17 September, 2010

مهرجان عمّان للطعام 2010

 أمانة عمّان الكبرى

(click on picture to enlarge)























أجندة فعاليات مهرجان عمّان للطعام 2010

معرض عمان الدولي للكتاب 2010


مؤتمر صحفي للإعلان عن فعاليات معرض عمّان للكتاب

يعقد اتحاد الناشرين الأردنيين مؤتمراً صحفياً في الحادية عشرة من صباح الاثنين 20 أيلول 2010، للإعلان عن فعاليات معرض عمان الدولي الثالث عشر للكتاب الذي ينطلق برعاية ملكية سامية ويقام بالتعاون مع وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى خلال الفترة 22 أيلول – 1 تشرين الأول 2010، في مركز الحسين الثقافي ، وبمشاركة كبرى دور النشر المحلية والعربية والأجنبية

                 (click on picture to enlarge)   

14 September, 2010

The Jordanian Film Competition

The 22nd Europian Film Festival in Jordan 
                                              
Under the Patronage of HRH Princess Rym Al Ali, the European Union is launching its 22nd edition of the European Film Festival with films showing at the Royal Film Commission and the Hussein Cultural Center. See the best in European film reel before your eyes, and also see dance performances and a film competition too.

For more info on the films schedule and the Jordanian film competition click here.


(click on picture to enlarge)                                                         
                                                      
                                                   


12 September, 2010

مقتطفات من حياة توفيق النمري وسيرته


                                                                                                                                        
                                                            نبيل النمري - جريدة الدستور    

 ولد الفنان توفيق النمري في مدينة الحصن عام ,1918 وقد توفي والده وهو طفل ، حيث عاش برعاية جدّه الشيخ رزق الله المنّاع النمري. وفي أحد الأيام زار جدَّه شيخُ قبيلةْ ، ورأى ذلك الطفل ، فسأل: من هذا الصبي؟ أجاب جده: إنه حفيدي. فقال الشيخ: وأنا سأمنحه اسمي ـ وكان اسم الشيخ فدعوس ، وقد سمي ذلك الطفل فدعوسَ ، وهو الإسم الأصلي للفنان توفيق النمري ـ وعندما التحق بمدرسة القريه (الحصن) ، ارتأى مدير المدرسه أن هذا الأسم يليق بشيخ كبير لا بطفل صغير ، وقام بتغيير اسمه إلى 'توفيق'. ومنذ ذلك اليوم ، أصبح اسمه 'توفيق النمري'.
 
ومنذ طفولته كانت ميوله الفنيه تظهر على شخصيته ، حيث كان يغني (بالخابية) التي هي جرّة ماء كبيره ، حيث يضع رأسه في داخلها ، ويبدأ بالغناء ، وكذلك بترتيل الكتاب المقدّس في الكنيسة ، حيث اعتاد ـ وهو طفل ـ الذهابَ مع جده إلى الكنيسة ، وحفظ العديد من الألحان الدينية. وكان لذلك أكبر الأثر في صقل مواهبه ، وصفاء روحه ، ونقاء سريرته. لهذا ، يعتبر جدّه المدرسة الأساسية التي تلقى منها الإيمان بالله ، وحُبَّ الوطن ، والفنَّ ، والعطاءَ. وكان ، كذلك ، يتردد إلى بعض أقاربه ، ممن كانوا يملكون المذياع ، ليستمع إلى أغاني محمد عبدالوهاب ، وكبار المطربين في تلك الحقبة. وكان يردد ما سمعه من أغان وألحان عند عودته إلى بيته ، أو في غرف الصف في المدرسة ، حيث كان يجد التشجيع من معلميه وزملائه الطلبة الذين يقدمونه في الحفلات المدرسية ، نهايةَ كل عام دراسي ، ليقلد غناء المطربين. وقد تأثر توفيق بالذائقة الفطرية لجده رزق الله النمري ، لا سيما أن الجد كان مولعاً بالشعر ، ويجيد العزف على الربابه. وواصل صقل موهبته بالغناء بالمدرسه والاحتفالات المدرسية ـ على قلتها ـ إلا أنه كان مشروع فنان كبير ، ووجد المساندة من المدرسين والطلاب ، وابتدأت موهبته تتبلور حيث كان للبيئة الأثر الكبير على كل أعماله الفنيه ، وقد اشتهر بأغاني التراث الشعبي والأغاني الغزلية ، وكانت الأغنية الوطنية على رأس اهتماماته ووجدانه.


بدأ توفيق النمري مهمّته ، في جمع التراث الفلكلوري الغنائي وتدوينه ، من مناطق الأردن كافة. وكان لعمله السابق في الجيش أثر كبير على تسهيل مهمّته ، لا سيما أنه جمع ، سابقاً ، شيئاً من هذا التراث ودوّنه. وكان لمتابعة رئيس الوزراء ، آنذاك ، الشهيد هزاع المجالي ، المباشرة ، وإصرار واهتمام ومتابعة مدير الإذاعه حينها ، الشهيد وصفي التل ، على تنفيذ المهمّة والدورُ الأكبر في تذليل الصعاب ، وحشد الإمكانات كافة لجمع التراث وتحديد ملامح اللون الأردني الأصيل في الفن والغناء.


كتب الفنان توفيق النمري بعض أغانيه ، ولحنها وأداها بنفسه. كما قدم له العديد من الشعراء كلماتْ جميلة قام بتلحينها وغنائها ، وكان يحرص ، دائماً ، على النوعية برغم تقديمه عدداً هائلاً من الأغنيات والألحان الجميلة. ونالت الأغنية الوطنية عنده حظاً وافراً يمثل تراثاً حقيقياً لها ، وللأغنية الأردنية والعربية على حد سواء.

وكان لجهود توفيق النمري ، مع مجموعة من الفنانين ، أن تخطوا حدود الأردن إلى الخارج عن طريق بث أعمالهم التراثية عبر وسائل الإعلام المختلفة ، أو عن طريق مجموعة الفرق المحلية الموسيقية ، والتي قامت بجولات فنية إلى معظم بلدان العالم. وهنا نذكر أنه سجّل ستة أغان لأذاعة دمشق عام :1955 "البنت الريفية" ، و"ناداني وناديته" ، و"بين الجناين" ، و"يا غزيل" ، و"على ضفافك يا بردى" ، وكذلك من خلال المشاركة في المؤتمرات والمهرجانات العربية والدولية ، ومن خلال ما غنى له مشاهير الغناء في الوطن العربي من مثل: وديع الصافي ("حسنك يا زين جنني وخلالي عقلي طاير" ، و"قلبي يهواها البنت النشمية") ، وسميرة توفيق ("أسمر خفيف الروح بلحظه رماني") ، وكروان دمشق ("والله لاتبع محبوبي" ، و"ربع الكفاف الحمر") ، وسعاد هاشم ("طيارة يما بتحوم") ، وهدى سلطان ("مشتاق لك يا رفيق الروح") ، وفؤاد حجازي ونصري شمس الدين ونجاح سلام وآخرون.

أغاني الفنان توفيق النمري منوّعة ، وفي المجالات كافة: فمن اللون العاطفي ، المعبّر ، المنتمي إلى البيئة وحكاياها وأمسياتها وعلاقاتها ، إلى اللون الحماسي التعبوي ، إلى الأغنية الوطنيّة المنوّعة.

وللمكان الأردني في أغنية توفيق النمري حضور لافت ، حيث لا يكاد يوجد مكان واحد لم يذكره توفيق النمري في أغنياته ، من الفحيص إلى ناعور إلى "بير الطيّ" الى نهر الأردن والأغوار ووادي السلط ، ما يذكرنا بشاعر الأردن الخالد "عرار" ، وارتباط شعره العضوي بالمكان ، ولكأن علاقة صوفية ، من الاتحاد والحلول ، نشأت بين المبدع والمكان. وربما لا يعلم كثيرون أن الفنان توفيق النمري هو من أصدقاء "عرار" ، وكان ـ في بداياته ـ يغني لـ "الندامى" ، روائع الطرب العربي ، مثل "يا جارة الوادي". وما زال الفنان توفيق يذكر تفاصيل من أمسيات الطرب والسمر في الحصن وإربد ، مع "عرار" وأصدقائه.

تعدّى دور الفنان توفيق النمري الغناء ، أو التدوين: فكان يكتب الكلمات ويقوم بتلحينها ، لنفسه ولغيره ، وزاد حجم إنتاجه الفني عن ألف أغنية ، منها حوالى 750 عملاً محفوظه في أرشيف الإذاعه ، ومنها ما صدح به صوته في أصقاع الدنيا. ولنا ، في تقديمه الأغنية الأردنية في كوريا الديموقراطية ، وحصوله على وسام من رئيسها ، وحصوله على عضوية الملحنين الفرنسيين ، خير دليل.

بقي أن نقول: مَن مًنا ، في عقده الثالث ، أو أكبر ، لا يطرب لسماع "ويلي ما أحلاها البنت الريفية"؟ من منا لا ينتشي لسماع "يابا الخير"؟ من منا لا يتمنى أن يكون جندياً في المعركة ، حين يسمع "مرحى لمدرعاتنا"؟ من منا لا يصاب بحالة عشق فوري حين يستمع لـ"ضمة ورد من جنينتنا" ، أو "حسنك يا زين"؟ من يستطيع أن يقاوم حالة الهيام المستبدّ لسماع "لوحي بطرف المنديل مشنشل برباع"؟ هذه الأغاني ، وغيرها ، تجاوز عمرها العقود الستة ، وما تزال تتألق في سماء الفن والطرب الأصيل ، في وقت أضحت فيه بعض الأغاني لا تعيش سوى أيام ـ إنْ لم نقل لحظات ، كلحظات اشتعال عود الثقاب ـ ما إن يشتعل حتى ينطفئ : لأن الأعمال الخالده هي مزيج من كلمات منتقاة مؤثرة متزنة ولحن جميل يحترم الأحاسيس ويسمو بها ومن صوت رائع منحه الله للكبار ، لا أغانيَ مكوناتها كلامّ ممجوجّ من شطحات حليقي الرؤوس وصرعاتهم ، والأخريات اللواتي اشبعننا نعيقاً وزعيقاً ، بحناجرهن ، وتقززاً من حركات أجسادهن التي تفتقد إلى ورقة التوت. وهنا نتمنى على فنانًنا الكبير توفيق النمري ، وهو الفني ، أيضاً ، الذي مارس هواية إصلاح الساعات ، أن يعيد ضبط الزمن وضبط الذوق كما كان في زمن العمالقة.

أمدّ الله في عمر شيخنا توفيق النمري ، ومتعه بالصحة والعافيه ، وأدامه منارة شامخة في سماء الفن والطرب الأصيل.

 
من الفلكلور الأردني / توفيق النمري - البنت الريفية
 

 
 
من الفلكلور الأردني / توفيق النمري - ضمة ورد